4- 1 تحديد الوضع الراهن
تعتمد دراسات الخطة الإستراتيجية على مجموعة من المناهج والأدوات التحليلية كما يلي:
تقوم الخطة الإستراتيجية لكلية العلوم والآداب برابغ على منهجية مركبة هي "التحليل المستقبلي"Prospective Analysis وتكمن أهمية هذه المنهجية في قدرتها على تحليل "البيئة الخارجية" للكلية لاستقراء الفرص والتهديدات المحتملة، وتحليل "البيئة الداخلية" للكلية من حيث كفاءتها وقدراتها الذاتية لتحديد نقاط القوة والضعف فيها، سعياً نحو إحداث التناسق والتعاون بين جميع الأنشطة لتنفيذ إستراتيجية الكلية وتحقيق رؤيتها المستقبلية وغاياتها الإستراتيجية. كما أنها تمدنا بأساس سليم لاتخاذ القرارات الإستراتيجية وفقاً للمعايير المحددة، وبسبب ذلك تعتبر مدخلاً أساسياً للتخطيط الإستراتيجي للكلية في علاقته ببيئته وسوق العمل واحتياجات التنمية المجتمعية وحركة المستجدات على المستوى العالمي. وتستند منهجية "التحليل المستقبلي" – من حيث كونها مطالعة للمستقبل – على "منهج النظم "System Approach، وهذا المنهج يقوم على أسلوب تفكير منظم قادر على دراسة منظومة الكلية في ترابطها وتشابكها مع باقي المنظمات المجتمعية الأخرى في ضوء علاقة تبادلية لا تتجاهل طبيعة البيئة المؤثرة بكامل عناصرها. وأيضاً باعتبار هذا المنهج بإمكاناته التحليلية والتركيبية قادراً على تقديم منظور متعمق. كما أن هذا المنهج يلتفت إلى العناصر الرئيسية في منظوماتها بقدر متكافئ، ويحلل هذا كله في إطار التبادل المستمر مع المجتمع بمتغيراته المتعددة كما يقدم لصانعي القرارات بدائل وخيارات ممكنة لموضوع الدراسة. لذا فإن تضمين "مدخل النظم" داخل منهجية الخطة الحالية سوف يسهم في تحليل النظم الفرعيةSub-systems المكونة لكلية العلوم والآداب برابغ بطريقة تسمح بفهم التغيرات التدريجية في هذه النظم وعلاقتها، وتسمح في الوقت ذاته بإمكان إدماج صورة هذه النظم الفرعية تدريجياً ضمن أطر كلية مترابطة توجهها توجهات مستقبلية مشروطة بفرضيات محددة.
ومن ناحية أخرى فقد اعتمدت الخطة الحالية على منهج "تحليل المضمون "Content Analysis والذي يقوم على استخدام تحليل الوثائق واللوائح المتصلة بالتعليم الجامعي، كما اعتمدت المنهجية على عدد من الأدوات البحثية كالاستبيانات واستمارات الرأي وأدوات المقابلة المفتوحة والمقننة ونصف المقننة في سبيل إتمام عملية المسح البيئي للكلية.
وتأسيساً على ما سبق فإن أسلوب العمل في الخطة الإستراتيجية بكلية العلوم والآداب برابغ قد اعتمد على ما يلي:
كما تم التركيز على نحو خاص على الأساليب والأدوات التالية عند إعداد الخطة الإستراتيجية لكلية العلوم والآداب برابغ:
• طريقة العصف الذهني (Brain Storming Method) والتي استخدمت مع عددٍ من أعضاء هيئات التدريس ورؤساء الأقسام والطلاب بغية توليد أفكار تعمق من نتائج تحليل مضامين الوثائق واللوائح والمقابلات الشخصية.
• تنظيم حلقات نقاشية حرة متنوعة بين فريق العمل حيث دارت تلك الحلقات حول رصد وتحليل الحالة المجتمعية والجامعية الراهنة من حيث التخصصات الأكاديمية، والإمكانات والقدرات المتاحة، وآليات تحقيق تلك الحالة المبتغاة، بما يكفل توفير عدد من التصورات والخيارات المرغوبة والممكنة لتحقيق رؤية كلية العلوم والآداب برابغ وغاياتها وأهدافها الإستراتيجية.
• واتساقاً مع رؤية كلية العلوم والآداب برابغ ومنهجية الخطة المستهدفة فإن إجراءات التنفيذ مرت بالمراحل التالية:
1. تشكيل فريق الخطة بشكل يتضمن كافة التخصصات المعنية بالجودة والتخطيط الإستراتيجي الجامعي، ثم تم توزيع أعضاء الفريق وفقاً للمنهجية المحددة في تلك الخطة.
2. عقد الندوات النقاشية والعصف الذهني بين أعضاء الفريق.
3. تحديد أهم المصادر وبداية جمع نتائج وأفكار العصف الذهني والنقاشات.
4. القيام باستطلاع آراء عينة من خريجي الكلية حول متطلبات سوق العمل والفجوة القائمة، ثم تحليل النتائج ورصدها.
5. إجراء تحليل البيئة الخارجية (PESTLE) وذلك لاستنباط الظروف والتطورات في البيئة الخارجية للجامعة.
6. بناءً على هذه التقييمات قام فريق العمل بإجراء تحليل رباعي متكامل (SWOT) للتعرف على الآثار المترتبة على الإستراتيجية الرئيسية، والتي تساعد في توضيح مهمة الجامعة، ورؤيتها، وتوجهاتها الإستراتيجية.
-2 نتائج تحليل البيئة الخارجية والمحيطة (PESTLE)
وفيما يلي تحليل البيئة الداخلية والخارجية للكلية بناءً على نتائج التحليل الرباعي البيئي "SWOT"
أولاً: البيئة الداخلية
أسفر تحليل البيئة الداخلية للكلية عن عددٍ من نقاط القوة والضعف في مختلف النواحي الخاصة بالخطة الإستراتيجية للكلية.
حيث يوضح الجدول أهم نقاط القوة التي يمكن أن تستند عليها الكلية لتحقيق الأهداف المنشودة لها. كما يوضح نقاط الضعف التي تحتاج إلى مراجعة للتعرف على كيفية مواجهتها.
ثانياً: البيئة الخارجية
كما أسفر تحليل البيئة الخارجية للكلية على عدد من الفرص والتهديدات في مختلف النواحي الخاصة بالخطة الإستراتيجية للكلية.